أعلن الصليب الأحمر الدولي عن تعقيد عملية إطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسرى والمحتجزين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”. جاء ذلك وفقًا لما أكدته قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية.
العملية تطلبت تدابير أمنية مشددة
وأوضح الصليب الأحمر أن العملية تطلبت تدابير أمنية مشددة لتقليل المخاطر على جميع الأطراف المعنية وضمان سلامة الأسرى خلال عملية التبادل.
وكان قد بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار على قطاع غزة يوم أمس، حيث بدأت عملية تسليم الدفعة الأولى من الأسرى المتبادلين بين الجانبين، وذلك ضمن الاتفاق الذي تم الإعلان عنه يوم الأربعاء الماضي.
اقرأ أيضًا
مصر تُدخل 270 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة تزامنًا مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار

ويشمل الاتفاق أيضًا تبادل الأسرى والمحتجزين بمساعدة الصليب الأحمر، وهو جزء من عملية أكبر تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة والعودة إلى الهدوء المستدام.
هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، تم تحديد مراحله لتنفيذه على مدار عدة أسابيع.
المرحلة الأولى من الاتفاق
وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يومًا منذ بدء سريانه في يوم الأحد 19 يناير. وتشمل المرحلة الأولى عدة إجراءات رئيسية، أبرزها انسحاب القوات الإسرائيلية وإعادة تموضعها خارج المناطق السكنية المكتظة بالمدنيين في قطاع غزة. كما يتضمن الاتفاق أيضًا تبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، بالإضافة إلى تبادل رفات المتوفين بين الجانبين.
كما سيتضمن الاتفاق تسهيل عودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى من القطاع لتلقي العلاج في الخارج.
وفي الوقت نفسه، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن أيضًا تكثيف جهود إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث يتم التركيز على توزيع المساعدات بشكل آمن وفعال في جميع أنحاء القطاع.
كما يتم إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية المتضررة، بالإضافة إلى توفير مستلزمات الدفاع المدني والوقود. كما سيتم توفير مستلزمات إيواء للنازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب الدمار الذي خلفته الحرب في القطاع.
هذا التعاون والتنسيق بين الأطراف المعنية في الاتفاق يعكس التزامهم بتحقيق التهدئة المستدامة وضمان توفير الدعم الإنساني والتنموي لقطاع غزة خلال هذه الفترة الصعبة.