في أول تصريحات أدلت بها الأسيرات الإسرائيليات بعد إطلاق سراحهن من قبضة المقاومة الفلسطينية (حماس)، أعربن عن سعادتهن البالغة في خروجهن من الأسر بعد 15 شهرًا. فيما أعرب زويهم عن حالتهن الصحية الجيدة على الصعيدين الجسدي والنفسي.
تصريحات الأسيرات الإسرائيليات
أثارت الحالة الصحية الجيدة للأسيرات المحررات من قبضة حماس، حالة من الغصة في قلب الاحتلال الذي أعرب عن دهشته من الحالة الجسدية والنفسية التي عليها الثلاث أسيرات بعد خروجهن من الأسر.

وفي أعقاب الصور ومقاطع الفيديو التي كشفت عن عملية تسليم الأسيرات الإسرائيليات، تداول رواد السوشيال ميديا عدة أسئلة حول إمكانيات المقاومة في الحفاظ على الأسرى بمثل هذه الحالة الجيدة رغم الأسر لأكثر من عام.
وكانت حماس قد أفرجت عن الأسيرات وسط حالة من إثارة الجدل المعتادة، إذ شوهدت المجندات العائدات وهن يحملن أكياس كرتونية كهدايا مطبوع على الوجه الخارجي لها “خريطة فلسطين”، وتحتوي على شهادة إفراج من الحركة، وتذكارات تتضمن صور لهن بالأسر.

تصريحات والدة الأسيرة إيميلي داماري
صرحت والدة إيميلي داماري- إحدى الأسيرات الثلاث، التي تم إطلاق سراحها في بيان صدر عبر منتدى الرهائن والأسر المفقودة: “إن صحتها أفضل بكثير مما توقعنا”.
وأضافت: “بالأمس، تمكنت أخيرًا من معانقتها، تمامًا كما حلمت بذلك لفترة طويلة”، وشكرت الداعمين لابنتها على مدار الأشهر الخمسة عشر الماضية. “أنتم جميعًا جزء لا يتجزأ من عائلة إيميلي”.
اقرأ أيضًا:
الصور الأولى لـ الأسيرات الإسرائيليات الـ 3 المفرج عنهن من غزة مع عائلاتهن

وفيما أعربت عن سعادتها بتمتع ابنتها بصحة جيدة بعد الخروج من الأسر، طالبت والدة إيميلي، من الجميع الخصوصية والوقت اللازمين لابنتها التي تحتاج إلى التعافي، على حد قولها.
وإلى جانب سعادتها الشخصية، تؤكد ماندي أيضًا أن 94 رهينة لا يزالون في أسر حماس، وتدعو إلى ضمان بقاء وقف إطلاق النار سليمًا “حتى عودة آخر الرهائن إلى ديارهم وعائلاتهم”.
وفي منشور خاص على صفحتها الشخصية على إنستجرام، صرحت الرهينة المفرج عنها إيميلي داماري، إنها “أسعد شخص في العالم” بعد إطلاق سراحها من أسر حماس أمس، بعد 15 شهرًا من اختطافها من منزلها في كيبوتس كفار عزة في 7 أكتوبر 2023.
وكتبت: “الحب، الحب، الحب. لقد عدت إلى حياتي الحبيبة”. كما شكرت عائلتها وأصدقائها على دعمهم، وتقول إن تدفق الحب الذي أظهروه لها تسبب في “انفجار قلبها بالإثارة”.
كما وقعت على منشورها برمز “استمر”، وتستخدمه لترمز إلى إصبعيها المفقودين، اللذين فقدتهما في يوم اختطافها بعد أن أطلق عليها مسلحو حماس النار في يدها.
والدة الرهينة المحررة رومي جونين
في أول تصريح لها، أعربت والدة الرهينة المحررة رومي جونين، إنها تستغرق وقتًا “للإيمان بالواقع الجديد” بعد إطلاق سراح ابنتها.
وتقول ميراف ليشيم جونين، والدة الرهينة المحررة، إنها “تأخذ لحظة لتتنفس وتؤمن بهذا الواقع الجديد” بعد إطلاق سراح ابنتها من أسر حماس أمس، بعد حوالي 15 شهرًا من اختطافها من مهرجان نوفا الموسيقي خلال هجوم 7 أكتوبر 2023.
وفي منشور قصير على فيسبوك، تحدثت ليشيم جونين، عن الرهائن المتبقين وعائلاتهم، الذين تقول إنهم “بحاجة إلى أن يصبح هذا الواقع حقيقة” بالنسبة لهم أيضًا.
وفي منشور ثانٍ نُشر بعد ساعات قليلة، تقول ليشيم جونين إنها تعيش حاليًا “في واقع بديل، منفصل عن العالم الخارجي، حيث لا يوجد شيء سوى الأسرة”.

هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين
ومن جانبها، أعلنت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، بأنهم سيعملون بقوة لضمان ألا يجرؤ أحد على عرقلة تنفيذ الاتفاق ولإعادة الجميع من غزة. وفي بيان جاء فيه تأكيد منهم بأنه “لا يمكن السماح للمتطرفين بعرقلة تنفيذ الاتفاق والأمر بيدنا”.
وأضاف البيان: “الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادة المختطفين وندعو للتظاهر أمام وزارة الدفاع”.
وفقًا لاتفاق صفقة غزة التي دخلت المرحلة الأولى منها حيز التنفيذ بالأمس، تم إطلاق سراح ثلاث رهائن إسرائيليات مقابل 90 أسيرة فلسطينية من سجون الأحتلال. وجرت عملية تسليم الأسيرات الإسرائيليات الثلاث في ساحة السرايا وسط مدينة غزة – من قبل كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس- إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن ثم جرى تسليمهن إلى الجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابق أمس الأحد، قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام إن الكتائب قررت الإفراج عن الأسيرات رومي جونين (24 عاما)، إيميلي دماري (28 عاما)، دورون شطنبر خير (31 عاما).