أعلن البيت الأبيض، تمديد الاتفاق” القائم بين لبنان وإسرائيل حتى تاريخ 18 فبراير 2025، وذلك بعد أن تأخرت إسرائيل في الالتزام بالموعد النهائي المقرر لسحب قواتها من جنوب لبنان، مما أثار موجة من التوترات والمخاوف الأمنية في المنطقة.
البيت الأبيض يؤكد استمرار الاتفاق بين لبنان وإسرائيل

وأوضح البيان الصادر عن البيت الأبيض أن الاتفاق الذي تشرف عليه الولايات المتحدة بشكل مباشر سيبقى ساري المفعول حتى التاريخ الجديد، لكنه لم يتضمن إشارة واضحة إلى أي ترتيبات جديدة لوقف إطلاق النار، ولم يذكر دور فرنسا، رغم مشاركتها الفاعلة في المفاوضات السابقة التي رعاها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
الحفاظ على سيادة لبنان
وفي أعقاب الإعلان الصادر عن البيت الأبيض، أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي التزام بلاده الكامل بمواصلة العمل بموجب الاتفاق القائم، مشددًا على أهمية الحفاظ على سيادة لبنان وأمنه خلال هذه الفترة.
اقرأ أيضًا
الجيش الإسرائيلي يمنع اللبنانيين من العودة إلى القرى الحدودية
وقال ميقاتي في بيان رسمي: “إن الحكومة اللبنانية تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير المقبل، وتعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على تنفيذ كافة بنود الاتفاق بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”.
وفي سياق متصل، شهد جنوب لبنان يوم الأحد تصاعدًا خطيرًا في وتيرة العنف، حيث أعلنت السلطات اللبنانية عن مقتل 22 شخصًا جراء إطلاق نار من جانب القوات الإسرائيلية.
وقد وقعت هذه الحادثة المؤسفة بعد انتهاء المهلة الزمنية المقررة لانسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة الجنوبية، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
تعميق حالة التوتر القائمة
وكانت إسرائيل قد صرحت في وقت سابق بأنها لن تتمكن من الالتزام بالجدول الزمني المحدد لانسحاب قواتها، مشيرة إلى ما وصفته بـ”التحديات الأمنية” في المنطقة، وهو ما أدى إلى تعميق حالة التوتر القائمة.
يُذكر أن الاتفاق، الذي أتى في أعقاب جولات طويلة من المفاوضات برعاية دولية، يهدف إلى تهدئة الأوضاع المتوترة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، مع ضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي يدعو إلى احترام سيادة لبنان والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من أراضيه.
ومع استمرار الجهود الدولية لضمان التهدئة وتنفيذ بنود الاتفاق، يظل الوضع في جنوب لبنان هشًا، حيث تتصاعد المخاوف من امتداد دائرة العنف مجددًا في ظل استمرار الخروقات الميدانية.