شهدت منطقة شمال شرق اليابان تصاعدًا كبيرًا في حدة الحريق الذي اندلع في الغابات، حيث امتدت النيران لتشمل نحو 3 آلاف هكتار من الأراضي المتأثرة، وذلك رغم هطول الأمطار التي شهدتها المنطقة لأول مرة منذ بداية الحريق قبل أسبوع.
حريق اليابان وآثاره المدمرة
وتسبب الحريق في تدمير مساحات واسعة من الغابات، مع تأكيد التقارير الواردة من وكالة كيودو اليابانية على أن الحريق التهم حوالي 9% من إجمالي مساحة مدينة أوفوناتو في محافظة إيواتي.
اقرأ أيضًا
الرئيس الأوكراني يؤكد امتنان بلاده للدعم الأمريكي.. ويعد بمزيد من الجهود الدبلوماسية
وبحسب مكتب الأرصاد الجوية الياباني، فإن جهود إخماد الحريق تعرضت للعديد من الصعوبات نتيجة لتساقط الثلوج الكثيفة، إلى جانب الرياح القوية التي حالت دون تقدم فرق الإطفاء بكفاءة.
تعقيدعمليات السيطرة على الحريق
تلك الظروف الجوية المعاكسة زادت من تعقيد عمليات السيطرة على الحريق، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات طارئة لمواجهة هذه الكارثة.
في ظل هذه الأزمة، أصدرت حكومة بلدية أوفوناتو تعليمات طارئة لسكان المدينة، حيث تم إصدار أوامر بإخلاء أكثر من 4500 من المواطنين في المناطق المتضررة حفاظًا على سلامتهم، وذلك في إطار خطة عاجلة للتعامل مع تداعيات الحريق.
في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا عن تصنيف الحريق ككارثة شديدة الخطورة، وذلك خلال تصريحاته أمام البرلمان. وأكد إيشيبا أن هذا التصنيف سيسهم في توفير المزيد من الدعم المالي من الحكومة المركزية لمساعدة المناطق المتضررة في عملية التعافي وإعادة الإعمار. وأشار إلى أن الحكومة اليابانية تعمل على استجابة سريعة وملائمة للتعامل مع الأزمة بهدف تقديم الدعم الكافي للمتضررين، مع ضرورة تقليل العبء المالي على الحكومة المحلية لضمان سرعة العودة إلى الحياة الطبيعية للسكان المتضررين.
تستمر السلطات اليابانية في مراقبة الوضع عن كثب وتوجيه الفرق المعنية للتعامل مع الأزمة بأعلى مستوى من الكفاءة والتنسيق، وسط محاولات مستمرة للحد من الأضرار الناجمة عن الحريق والسيطرة عليه في أسرع وقت ممكن.