أعلنت السلطات في كوريا الجنوبية، يوم الأربعاء، عن مقتل 18 شخصًا على الأقل في سلسلة من حرائق الغابات التي اجتاحت جنوب شرق البلاد، متسببةً في دمار واسع النطاق وخسائر غير مسبوقة.

ووفقًا لوزارة الأمن الكورية الجنوبية، فإن الحرائق، التي اندلعت منذ خمسة أيام، أسفرت أيضًا عن إصابة ستة أشخاص بجروح خطيرة، فيما تعرّض 13 آخرون لإصابات طفيفة.وتواصل فرق الإطفاء الكورية، مدعومة بآلاف من رجال الإطفاء والمعدات الثقيلة، محاولاتها المستمرة للسيطرة على النيران التي تمتد بسرعة كبيرة، رغم الجهود المبذولة لإخمادها.
اقرأ أيضًا
مصر تدين إعلان إسرائيل إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين وتدعو المجتمع الدولي للتحرك
سلطات كوريا الجنوبية تصف الكارثة بأنها غير مسبوقة
من جانبه، صرّح رئيس البلاد بالإنابة، هان دوك-سو، بأن الأضرار الناجمة عن الحرائق وصلت إلى مستوى غير مسبوق، حيث قال: “إن هذه الحرائق تمتد بطريقة تتجاوز جميع نماذج التنبؤ والتوقعات المتاحة لدينا”.
وأشار هان إلى أن المناطق الأكثر تضررًا تشمل مدينة أولسان وإقليم غيونغ سانغ، حيث انتشرت النيران بسرعة كبيرة بسبب الرياح القوية والجفاف الذي تعاني منه المنطقة. وأضاف أن السلطات تراقب الموقف عن كثب وتعمل على اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه الأزمة التي وصفها بالكارثية.
استجابة طارئة ورفع مستوى الاستعدادات إلى أعلى درجاتها
وفي مواجهة هذه الكارثة الطبيعية، أعلنت حكومة كوريا الجنوبية أنها قررت تنفيذ “استجابة وطنية شاملة” للحد من تداعيات الحرائق، مشيرةً إلى أن الأزمة قد رُفعت إلى أعلى مستوياتها.
وأكد المسؤولون أن الحكومة ستوفر جميع الموارد الضرورية لدعم جهود الإطفاء، بما في ذلك نشر قوات إضافية وتعزيز الإمكانيات اللوجستية لمحاولة احتواء الحرائق قبل أن تمتد إلى مناطق أكثر اكتظاظًا بالسكان.
ويأتي ذلك وسط قلق متزايد من أن تؤدي هذه الحرائق إلى خسائر اقتصادية فادحة، بالإضافة إلى التأثير البيئي السلبي الذي سيطال الغابات والأنظمة البيئية في المنطقة.
وفي ظل استمرار الحرائق وارتفاع حصيلة الضحايا، تتابع السلطات المحلية والدولية الوضع عن كثب، فيما تتوالى الدعوات إلى تعزيز تدابير الوقاية والاستجابة السريعة للكوارث الطبيعية المتزايدة في العالم.