أكدت حركة حماس أن المقاومة هي السبيل الأساسي والوحيد للتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عن الأرض، مؤكدةً أن كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لفرض سيطرته على الأراضي الفلسطينية يجب أن تواجه بإصرار ومقاومة.
الحركة دعت إلى توحيد الجهود العربية والإسلامية والدولية للوقوف في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

حركة حماس تؤكد أهمية الصمود والتحدي
في مناسبة ذكرى “يوم الأرض”، أكدت حركة حماس أن هذا اليوم يمثل نموذجًا ملهمًا للصمود والتحدي الذي يقدمه الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال. واعتبرت الحركة أن إحياء هذه الذكرى يساهم في تجديد العهد والنضال من أجل التحرير الشامل لفلسطين، والتمسك بحق العودة إلى الأراضي التي سلبها الاحتلال.
وقالت الحركة في بيانها: “ذكرى يوم الأرض هي ذكرى تواصل النضال والمقاومة ضد الاحتلال، وإن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكًا بحقوقه، حتى تحقيق العودة والتحرير الكامل لجميع الأراضي الفلسطينية”.
اقرأ أيضًا
وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل الفوري من لبنان
وأشارت إلى أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأراضيهم هو حق ثابت لا يسقط بالتقادم، بل هو حق فردي وجماعي.
رفض مشاريع التهجير والتوطين
وأكدت حماس في بيانها رفضها القاطع لكل المشاريع التي تسعى إلى تهجير الفلسطينيين أو فرض توطينهم في مناطق أخرى، بما في ذلك ما يعرف بمشاريع “الوطن البديل”.
وأوضحت الحركة أن هذه المشاريع لا تمثل حلاً عادلًا أو قانونيًا لفلسطين وشعبها، مشددة على أن الشعب الفلسطيني لن يفرط في حقوقه الوطنية مهما كانت الظروف.
وأعربت الحركة عن إصرارها على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية التي تشمل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ورفض أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو تقليص حقوق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.
دعوة للتضامن الدولي مع غزة
دعت حركة حماس الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تكثيف أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، الذي يعاني من حصار ظالم واعتداءات مستمرة.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه المتواصل على غزة، وإجباره على الالتزام بالتهدئة ووقف إطلاق النار.
استمرار في خرق الهدنة
فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، أكدت حركة حماس أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه على القطاع في 18 مارس الجاري، بعد فترة من التهدئة التي استمرت شهرين.
رغم أن الاتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي استمر في خرق بنوده طوال تلك الفترة، إذ واصل قصف مناطق مختلفة من غزة، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وأشارت الحركة إلى أن الاحتلال لم يلتزم بالبروتوكول الإنساني الذي كان جزءًا من الاتفاق، كما استمر في تشديد الحصار المفروض على غزة، الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
ونددت حماس بما وصفته بـ “العدوان الإسرائيلي المستمر” على قطاع غزة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيظل يقاوم بكل الوسائل المتاحة حتى نيل حقوقه كاملة.