وقع عدد من جنود احتياط بسلاح الجو، بينهم طيارون، رسالة احتجاجية تم نشرها على شكل إعلان في وسائل إعلامية إسرائيلية مختلفة، عبّروا فيها عن رفضهم لاستمرار الحرب في قطاع غزة، معتبرين أن الحرب لم تعد تخدم الأهداف القومية المعلنة وإنما تخدم مصالح سياسية وشخصية.

مضمون رسالة جنود احتياط بسلاح الجو الإسرائيلي
وجاء في رسالة التي نُشرت اليوم الخميس، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، أن استمرار العمليات العسكرية في هذا التوقيت بات يخدم أجندات ضيقة تتعلق بـ”مصالح سياسية وشخصية”، بعيدًا عن مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي الذي لطالما استُخدم لتبرير استمرار الحرب. وأضاف الجنود أن الحرب، في شكلها الحالي، لا تحقق أيًا من أهدافها المعلنة، بل على العكس، فإنها تؤدي إلى نتائج مدمرة تشمل مقتل جنود الجيش، والمدنيين الأبرياء، وأيضًا تفاقم الخطر على حياة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
اقرأ أيضًا
دونالد ترامب يعلن رغبته في إنهاء الحرب بغزة خلال لقائه مع نتنياهو
لقاء مع قيادات الجيش قبل النشر
وأشارت هيئة البث إلى أن هذه الرسالة جاءت في أعقاب لقاء جمع المحتجين من جنود الاحتياط مع عدد من كبار القادة في الجيش الإسرائيلي، من بينهم الميجور جنرال تومر بار، قائد سلاح الجو، ورئيس الأركان، إلى جانب الميجور جنرال إيال زامير.
العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة
يأتي هذا الاحتجاج العسكري بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العنيف على قطاع غزة، حيث استأنف عملياته العسكرية فجر يوم 18 مارس الماضي، بعد هدنة استمرت شهرين فقط، بدأت في 19 يناير بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار.

إلا أن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق، واستمر في تنفيذ ضربات جوية وقصف مدفعي على مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن وقوع مئات الشهداء والجرحى، وزاد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة، الذي يُوصف اليوم بأنه الأسوأ منذ عقود.
خرق لوقف إطلاق النار وتشديد الحصار
ورغم الإعلان عن وقف لإطلاق النار، لم يتوقف الجيش الإسرائيلي عن استهداف البنية التحتية المدنية، والمناطق السكنية، ومرافق الصحة والتعليم في غزة.
كما يواصل فرض حصار خانق يمنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية والغذائية، وتهديد حياة مئات الآلاف من المدنيين، خصوصًا النساء والأطفال وكبار السن.