وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض في مستهل جولة خليجية تمتد لأربعة أيام، يرافقه خلالها عدد من كبار قادة الأعمال الأمريكيين، في زيارة تركز على تعزيز الشراكات الاقتصادية أكثر من التطرق إلى الملفات الأمنية الملتهبة في المنطقة.

ولي عهد السعودية يستقبل ترامب
واستقبله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي، في مستهل زيارة هي الثانية له إلى الخارج منذ توليه منصبه مجددًا، بعد زيارته السابقة إلى روما لحضور جنازة البابا فرانسيس.
اقرأ أيضًا
منتدى استثماري رفيع المستوى
يحضر ترامب في الرياض منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، الذي انطلقت فعالياته بعرض بصري احتفالي يُظهر الصقور والنسور، رمزية على متانة العلاقات التاريخية بين الرياض وواشنطن.
وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال المنتدى: “في حين تظل الطاقة حجر الزاوية في علاقتنا، فإن الاستثمارات وفرص الأعمال في المملكة توسعت وتضاعفت مرات عديدة”.
ومن المتوقع أن تُعلن السعودية، إلى جانب الولايات المتحدة وقطر والإمارات، عن صفقات استثمارية قد تتجاوز قيمتها تريليونات الدولارات.
وكانت المملكة قد تعهدت في يناير بضخ 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال السنوات الأربع المقبلة، لكن ترامب صرّح بأنه سيطلب رفع هذا الرقم إلى تريليون دولار.
مشاركة بارزة من قادة وادي السيليكون وول ستريت
يرافق ترامب وفد اقتصادي رفيع يضم شخصيات بارزة مثل:
إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومستشار ترامب،
لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك،
جين فريزر، الرئيسة التنفيذية لمجموعة سيتي جروب.
كما يرافقه عدد من المسؤولين رفيعي المستوى، من بينهم وزير الخارجية، ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث.
محطات الجولة المقبلة
بعد زيارته إلى السعودية، يتوجه ترامب إلى قطر يوم الأربعاء، ثم إلى الإمارات العربية المتحدة يوم الخميس، حيث تتركز الزيارتان على تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية.
وكشفت مصادر أن العائلة المالكة في قطر ستُهدي ترامب طائرة بوينج 747-8 فاخرة، ليستخدمها لاحقًا كطائرة رئاسية لمكتبه بعد انتهاء ولايته، في هدية أثارت تدقيقًا تنظيميًا وأمنيًا داخل الولايات المتحدة.
زيارة محتملة لتركيا من أجل محادثات سلام
ألمح ترامب إلى احتمال سفره إلى تركيا يوم الخميس أيضًا، لعقد لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في محاولة لكسر الجمود بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، رغم أن تفاصيل هذه الزيارة المحتملة لم تتضح بعد.