في تحذير صارم من الصين.. وجهت السفارة الصينية في الفلبين، اليوم الخميس، تحذيراً إلى الحكومة الفلبينية من “الاستغراق في التخيل” بشأن الاعتماد على دعم خارجي لحل النزاع القائم في بحر الصين الجنوبي، في إشارة إلى الدعم الأوروبي المتزايد لموقف مانيلا في النزاع الإقليمي.

الصين تنتقد الاتحاد الأوروبي
وجاء في بيان صادر عن متحدث باسم السفارة الصينية أن الاتحاد الأوروبي “ليس طرفاً” في نزاعات بحر الصين الجنوبي، ولا يملك الحق في التدخل في الخلافات بين الصين والفلبين، مشدداً على أن مثل هذا التدخل يُعد “إثارة للمتاعب”.
اقرأ أيضًا
الولايات المتحدة تستخدم “الفيتو” ضد قرار بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة
جاء هذا التصعيد الدبلوماسي بعد زيارة قامت بها مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى العاصمة الفلبينية مانيلا، حيث أعربت خلال لقائها بمسؤولين فلبينيين عن قلق الاتحاد من أنشطة الصين في الممرات البحرية الحيوية ببحر الصين الجنوبي، الذي يشهد تنازعاً إقليمياً بين الصين وعدد من دول جنوب شرق آسيا.
صمت فلبيني تجاه الرد الصيني
لم تُصدر السفارة الفلبينية في بكين أي تعليق رسمي على التصريحات الصينية، رغم إرسال طلب للتعليق عبر البريد الإلكتروني.
يُعد بحر الصين الجنوبي واحداً من أكثر المناطق توتراً في آسيا، حيث تتنازع عدة دول على السيادة على أجزاء منه، أبرزها: الفلبين، فيتنام، ماليزيا، بروناي وتايوان. وتكمن أهمية هذا البحر في كونه ممراً تجارياً استراتيجياً تمر عبره تريليونات الدولارات من التجارة سنوياً، إضافة إلى غناه باحتياطيات النفط والغاز ومصائد الأسماك.
المطالب الصينية
تطالب بكين بالسيادة على معظم مساحة البحر استناداً إلى ما يُعرف بـ”خط الخطوط التسع”، وهو ترسيم غير معترف به دولياً، وقد أقامت الصين جزرًا اصطناعية وبنت عليها منشآت عسكرية في مناطق متنازع عليها، مما أثار انتقادات من دول الجوار.
الموقف الفلبيني
الفلبين من أبرز الدول التي تعارض المطالب الصينية، وفي عام 2016، كسبت مانيلا دعوى تحكيم دولية أمام محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي، التي قضت بأن مطالب الصين التاريخية لا أساس لها قانونياً، إلا أن الصين رفضت الاعتراف بالحكم، واستمرت في تعزيز وجودها العسكري في البحر.