أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، سلسلة من اللقاءات والاتصالات رفيعة المستوى مع عدد من الشركاء الدوليين، تناولت أبرز القضايا ذات الأولوية في مجالي الأمن والسياسة الخارجية، في ظل استمرار التوترات الميدانية وتصاعد المواجهات مع روسيا.
تفاصيل لقاءات الرئيس الأوكراني
وأوضحت الرئاسة الأوكرانية، في بيان رسمي، أن هذه اللقاءات تأتي ضمن جهود كييف لحشد المزيد من الدعم الدولي في مواجهة ما تصفه بالعدوان الروسي، وضمان استمرار المساعدات العسكرية والاقتصادية الغربية لأوكرانيا.
اقرأ أيضًا
بوتين يقر استراتيجية بحرية روسية حتى 2050.. أسطول أقوى لمواجهة التحديات العالمية
مشاورات مع مستشاري قادة أوروبا
ضمن هذا الإطار، عقد الرئيس اجتماعًا عبر تقنية الاتصال المرئي مع كبار المستشارين لقادة عدد من الدول الأوروبية الكبرى، شملت المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
وتم خلال الاجتماع بحث أوجه الدعم الدولي المقدم لكييف، وسبل تنسيقه وتعزيزه في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة على الجبهة الشرقية.
وأكد الرئيس الأوكراني خلال الاجتماع على أهمية استمرار هذا التنسيق رفيع المستوى، مشيرًا إلى أن دعم أوروبا لأوكرانيا يشكل حجر الأساس في حماية السيادة الأوكرانية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
الرئيس الأوكراني يشيد باستمرار الدعم الأمريكي رغم التحديات
وفي سياق متصل، أشار الرئيس خلال اتصالاته مع القادة والشركاء إلى أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا لا يزال قويًا وثابتًا، رغم ما يشهده الداخل الأمريكي من نقاشات سياسية حول حجم وشكل المساعدات الخارجية، واعتبر أن هذا الدعم يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن وكييف، ويؤكد التزام الولايات المتحدة بأمن أوروبا وصد التهديدات التي تمثلها روسيا.
في المقابل، جاءت تصريحات روسية شديدة اللهجة ردًا على تحركات الرئيس الأوكراني، حيث اتهم رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، زيلينسكي بأنه “فقد شرعيته”، معتبرًا أنه حول الإرهاب إلى “أيديولوجية دولة” في أوكرانيا، على حد تعبيره.
وأضاف فولودين أن الرئيس الأوكراني يتحمل مسؤولية مباشرة عن الهجمات التي أسفرت عن مقتل مدنيين في مناطق مختلفة، متهمًا إياه بعدم السعي إلى تحقيق السلام، وبتغليب مصلحته الشخصية على مصالح الشعب الأوكراني ومستقبل البلاد.
تصعيد إعلامي وسياسي متبادل
تأتي هذه التصريحات الروسية في ظل تصعيد إعلامي وسياسي متبادل بين موسكو وكييف، في وقت تواصل فيه أوكرانيا جهودها الدبلوماسية لتأمين دعم دولي متواصل، وسط تعثر مسار الحلول السلمية وانسداد أفق المفاوضات.
وتؤكد كييف أن تحركاتها تهدف إلى حماية أراضيها واستعادة سيادتها، بينما تواصل موسكو اتهام القيادة الأوكرانية بأنها أداة في يد الغرب وأنها غير معنية بإيجاد تسوية حقيقية للأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين.