مستقبل الاقتصاد الهندي.. أعلن ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، عن رؤية طموحة لمستقبل الاقتصاد الهندي، حيث أكد خلال كلمته في المهرجان الوطني الـ25 للشباب الذي أُقيم في نيودلهي، أن بلاده تسير بخطى ثابتة نحو تجاوز حاجز 10 تريليونات دولار في الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية العقد القادم.
تحويل الهند إلى دولة متقدمة
هذا التصريح يأتي كجزء من رؤية شاملة تهدف إلى تحويل الهند إلى دولة متقدمة بحلول عام 2047، بالتزامن مع الاحتفال بمرور 100 عام على استقلالها.
مودي أشار إلى أن الهند تدخل ما وصفه بـ”الفترة الذهبية” التي ستستمر على مدار الـ25 عامًا المقبلة، مؤكدًا على أهمية دور الشباب الهندي في تحقيق هذه الطموحات الكبرى. ودعا مودي الجيل الجديد للمساهمة بفعالية في بناء مستقبل البلاد، والاستفادة من الفرص الاقتصادية والصناعية الهائلة التي تُتاح في الهند بفضل النمو المستدام والتحولات الجذرية في العديد من القطاعات.
الاقتصاد الهندي في صعود مستمر
الهند، التي تُعد واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، حيث سجلت معدلات نمو مبهرة على مدار العقدين الماضيين.
ورغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، من المتوقع أن تحقق البلاد معدل نمو بنسبة 6.4% في العام المالي 2025، وهي وتيرة أقل مقارنة بالسنوات السابقة، لكنها لا تزال تعكس قدرة الاقتصاد على الصمود والتعافي.
خطط لتحقيق الأهداف الكبرى
ضمن الخطط التي أعلن عنها مودي، أشار إلى أن الهند تعمل بجدية لتحقيق هدف خلط الإيثانول بالبنزين بنسبة 20% قبل عام 2030، وهو ما يعزز جهود البلاد في التحول نحو الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
هذا الإنجاز المتوقع يعكس التزام الهند بالمساهمة في مواجهة التغير المناخي وتقليل الانبعاثات الكربونية، بالتوازي مع تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
دور محوري للاقتصاد الهندي
الهند اليوم تُعد لاعبًا رئيسيًا في الساحة الاقتصادية العالمية، وتتمتع بمزايا تنافسية تجعلها وجهة جذابة للاستثمارات الأجنبية. مع زيادة التركيز على القطاعات التقنية، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، تسعى البلاد إلى ترسيخ مكانتها كقوة اقتصادية وصناعية مؤثرة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الرؤية الطموحة لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تشمل أيضًا تعزيز مكانة الهند سياسيًا وثقافيًا، مما يعكس استراتيجية متكاملة لبناء دولة قوية ومزدهرة بحلول منتصف القرن.