تمكنت الصين من الحفاظ على مكانتها كأكبر قوة صناعية في العالم للعام الخامس عشر على التوالي في عام 2024.
وأظهرت بيانات جديدة من وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية أن القطاع الصناعي في البلاد حقق نموًا ملحوظًا بنسبة 5.8% على أساس سنوي، مما أسفر عن قيمة مضافة بلغت 40.5 تريليون يوان.

تعزيز الصين لقوتها الصناعية
هذا النمو الكبير يعكس القدرة المستمرة للصين على تعزيز قوتها الصناعية وتوسيع تأثيرها في الاقتصاد العالمي.
وفي مؤتمر صحفي عقده المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني حول “نتائج التنمية الاقتصادية عالية الجودة”، أكد تشانغ يون مينغ، نائب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، أن الصين قد أنجزت العديد من المشاريع الكبرى التي ساعدت في دفع عجلة النمو الصناعي في مختلف القطاعات.
اقرأ أيضًا
ترامب يعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية بدءًا من فبراير
وأشار إلى أن البلاد قامت بتركيب 4.25 مليون محطة جديدة لشبكات الجيل الخامس (5G)، وهو ما ساعد في تعزيز التحول الرقمي على مستوى المناطق الصناعية والريفية. هذا التحول الرقمي يعد جزءًا من استراتيجية الصين لدفع الابتكار وتحسين الكفاءة في جميع المجالات الصناعية.
الإنتاج المحلي للسيارات الكهربائية في الصين
وفيما يتعلق بقطاع السيارات الكهربائية، أشار تشانغ إلى أن الإنتاج المحلي للسيارات الكهربائية في الصين بلغ 12.88 مليون سيارة خلال عام 2024، بينما تم بيع 12.86 مليون وحدة، وهو ما يمثل 40.9% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة عالميًا.
وهذا النمو المدعوم ببنية تحتية متطورة تشمل أكثر من 12.8 مليون محطة شحن و4.443 محطة لتبديل البطاريات، يعكس القوة المستمرة للصين في هذا القطاع، ويؤكد استعدادها للهيمنة على سوق السيارات الكهربائية في المستقبل.
أما في مجال الطيران، فقد أشار تشانغ إلى أن الصين قد نجحت في تسليم 16 طائرة من طراز “C919”، وهو إنجاز يضاف إلى سجل الصين في مجال صناعة الطائرات المدنية. كما تم تشغيل أول توربين غازي ثقيل بقدرة 300 ميغاواط، مما يعكس التقدم الكبير الذي حققته البلاد في مجال الطاقة المتجددة والمتطورة.
وأضاف أن الصين أطلقت أيضًا ثاني سفينة سياحية كبيرة صينية الصنع، مما يعزز قدرتها على المنافسة في السوق العالمية للسياحة البحرية. كل هذه الإنجازات تضاف إلى الجهود الصينية المستمرة لتطوير صناعاتها وتقويتها على المستوى العالمي.
تعزيز التنمية الاقتصادية في جميع القطاعات الصناعية
وفي الختام، أكد تشانغ يون مينغ التزام بلاده بتنفيذ استراتيجيات طموحة تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في جميع القطاعات الصناعية، مع التركيز على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الاستدامة.
وهذه السياسات تسعى لتحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة تساهم في تعزيز القدرة التنافسية للصين في الأسواق العالمية، مع ضمان أن هذه التنمية تفيد جميع قطاعات المجتمع.