أكد دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي ، أن الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك ستبدأ في الشهر المقبل، بعد فترة من الانتظار استمرت لشهر كامل.

هذه الرسوم تضاف إلى الإجراءات التجارية التي أعلن عنها ترامب سابقًا والتي تهدف إلى تعزيز المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة.
خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، شدد ترامب على أن خطة فرض الرسوم تمضي قدمًا وفق الجدول الزمني المحدد، مضيفًا: “الأمور تمضي بسرعة كبيرة.”
اقرأ أيضًا
الاتحاد الأوروبي يخفف العقوبات الاقتصادية على سوريا
دونالد ترامب يؤكد الرسوم “المتبادلة” ستدخل حيز التنفيذ
وفي رده على استفسارات الصحفيين حول الرسوم التي ستُفرض على أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة، أكد ترامب أن الرسوم التي يعتزم فرضها ستكون “متبادلة” وأنها ستبدأ في موعدها المحدد دون أي تأخير. أشار إلى أن الإجراءات تأتي ضمن خطة لتعزيز الاقتصاد الأمريكي وتقليص العجز في الميزانية الفيدرالية.
الرسوم الجمركية والمخاوف الاقتصادية
قد تترتب على هذه الرسوم آثار اقتصادية سلبية، حيث يتوقع العديد من الخبراء الاقتصاديين أن تؤثر هذه الرسوم سلبًا على النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
في الوقت ذاته، تزداد المخاوف من ارتفاع معدلات التضخم، ما قد يؤدي إلى تباطؤ في الاقتصاد.
الشركات الأمريكية والمستهلكون يتخوفون من التأثيرات السلبية لهذه الرسوم على الأسواق المحلية والأسعار، لا سيما أن العديد من الصناعات الأمريكية تعتمد على واردات من كندا والمكسيك.
دونالد ترامب يصر على الفوائد الاقتصادية للرسوم
وفي تصريحاته، أصر الرئيس الأمريكي على أن فرض الرسوم سيكون له تأثير إيجابي طويل المدى على الاقتصاد الأمريكي.
وقال دونالد ترامب إن هذه الرسوم ستساهم في تقليص العجز الفيدرالي، بالإضافة إلى أنها ستخلق وظائف جديدة في الولايات المتحدة.
وأضاف: “بلدنا سيكون في وضع مالي قوي وغني مرة أخرى.”
تحديات تواجه الشركات الأمريكية الكبرى
من ناحية أخرى، يشير العديد من الاقتصاديين إلى أن الشركات الأمريكية، وخاصة تلك التي تعتمد على سلاسل التوريد العالمية، ستكون هي الأكثر تضررًا من هذه الرسوم.
مثال على ذلك، شركات تصنيع السيارات التي تعتمد على المواد الخام مثل الصلب والألومنيوم، حيث فرضت الإدارة الأمريكية رسومًا بنسبة 25% على هذه المواد.
هذه الرسوم قد تؤدي إلى زيادة تكلفة الإنتاج على الشركات، ما ينعكس في النهاية على المستهلكين من خلال ارتفاع الأسعار.