ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء مدعومة بتزايد التوترات في الشرق الأوسط بالإضافة إلى خطط التحفيز الصينية، ولكن المخاوف بشأن النمو العالمي، والرسوم الجمركية الأمريكية، ومحادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، حدّت من المكاسب.

أسعار النفط
بحلول الساعة 10:07 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.01 دولار، أو 1.42%، لتصل إلى 72.08 دولارًا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 99 سنتًا، أو 1.47%، لتصل إلى 68.34 دولارًا للبرميل.
وفي هذا السياق، قال محللو “آي.إن.جي” في مذكرة بحثية: “إلى جانب الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن، هناك عدة عوامل تدعم السوق”.
اقرأ أيضًا
ارتفاع أسعار النفط 1% وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر
وأضافوا: “أعلنت الصين عن خطط لتحفيز الاستهلاك، بينما فاق نمو مبيعات التجزئة الصينية واستثمارات الأصول الثابتة التوقعات”.
تعزيز الاستهلاك المحلي الصيني
وكان مجلس الوزراء الصيني قد كشف الأحد عن خطة لتعزيز الاستهلاك المحلي، تشمل زيادة الدخل وتقديم إعانات لرعاية الأطفال.
كما أظهرت البيانات الاقتصادية الصينية تسارع نمو مبيعات التجزئة في شهري يناير وفبراير، مما منح المستثمرين التفاؤل، على الرغم من تراجع إنتاج المصانع وارتفاع معدل البطالة في المناطق الحضرية إلى أعلى مستوى في عامين.
في ذات السياق، أظهرت البيانات الرسمية ارتفاع إنتاج النفط الخام في الصين بنسبة 2.1% في يناير وفبراير مقارنة بالعام السابق، بفضل مصفاة جديدة وزيادة السفر خلال عطلة السنة القمرية الجديدة.
كما دعمت الأسعار التصريحات الأمريكية التي توعد فيها الرئيس دونالد ترامب بمواصلة الهجمات على الحوثيين في اليمن ما لم يوقفوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وفي سياق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أفادت السلطات الفلسطينية بمقتل 326 شخصًا في غارات جوية إسرائيلية على غزة، بعد أن أنهت الهجمات يوم الثلاثاء الجمود الذي استمر أسابيع بشأن تمديد وقف إطلاق النار.
الطلب العالمي على النفط
فيما يتعلق بالطلب العالمي على النفط، أشار تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب ستؤثر سلبًا على النمو في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مما يضعف الطلب العالمي على الطاقة.
وفي تطور آخر، يراقب المتعاملون المحادثات المرتقبة يوم الثلاثاء بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حول إمكانية إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتعتقد الأسواق أن أي اتفاق سلام قد يتضمن تخفيف العقوبات على روسيا، مما قد يعيد إمدادات النفط الروسية إلى الأسواق العالمية، ويؤثر سلبًا على الأسعار.