شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا بعد انخفاض دام ثلاثة أيام، في حين بدأت الأسواق العالمية في العودة إلى حالة من الهدوء،و يأتي هذا الارتفاع وسط تقييم المتداولين لأحدث التحركات المتعلقة بالتعريفات الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

أسعار النفط
تجاوز خام “غرب تكساس” الوسيط مستوى 61 دولارًا للبرميل في التداولات الآسيوية المبكرة، بعد أن شهد انهيارًا بنسبة 15% على مدار ثلاث جلسات.
في المقابل، أغلق خام “برنت” فوق 64 دولارًا، بالقرب من أدنى مستوى له في أربع سنوات.
اقرأ أيضًا
أسعار الذهب تقفز 0.6% إلى 3000 دولار وسط اضطرابات الأسواق العالمية
تهديدات ترمب بتعريفات جمركية إضافية
في يوم الاثنين، أطلق الرئيس ترامب تهديدًا بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على الصين، التي تعتبر أكبر مستورد للنفط الخام، ومع ذلك، أشار ترامب إلى استمرار المحادثات مع دول أخرى بشأن هذه القضية.
مخاوف من الركود وتأثير الحرب التجارية
شهدت أسواق النفط، إلى جانب الأسهم والسندات العالمية، اضطرابات هذا الشهر بسبب السياسة التجارية العدوانية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي.
هذه الاضطرابات أثارت مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي أو حتى ركود قد يؤثر على الطلب على الطاقة.
زيادة الإنتاج من “أوبك+” وتوقعات أسعار النفط
في الوقت نفسه، قرر تحالف “أوبك+” زيادة الإنتاج بشكل أكبر من المتوقع، مما أثر على توقعات توازن سوق النفط العالمي، هذا التزايد في الإنتاج تسبب في تعديلات للتوقعات المستقبلية للأسعار.
تخفيض التوقعات من البنوك الكبرى
مع تصاعد الحرب التجارية، قامت بنوك كبيرة مثل “غولدمان ساكس” و”مورغان ستانلي” بتقليص توقعاتها لأسعار النفط في الأرباع القادمة. كما خفض بنك “سوسيتيه جنرال” تقديراته، مشيرًا إلى المخاطر التي قد تطرأ على الاقتصاد الصيني والطلب العالمي على النفط الخام بسبب التعريفات الأميركية.
يذكر أن النفط من أهم الموارد الطبيعية في العالم، ويعتبر أساسًا حيويًا للاقتصادات العالمية، حيث يُستخدم في مجموعة واسعة من الصناعات، بما في ذلك الطاقة، والتصنيع، والنقل، والإنتاج الكيميائي. تاريخيًا، لعب النفط دورًا رئيسيًا في تشكيل السياسة العالمية، وهو من بين العوامل الرئيسة التي تحدد استقرار الاقتصاد العالمي.