أعلنت الصين اليوم الأربعاء عن استعدادها لاتخاذ إجراءات حازمة وفعّالة لحماية حقوقها ومصالحها الاقتصادية، وذلك بعد أن دخلت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات الصينية حيز التنفيذ بنسبة 104%.
هذا التصعيد يشير إلى أن الصين مستعدة للمضي قدمًا في حرب تجارية مع الولايات المتحدة، على الرغم من التوترات المستمرة بين البلدين.

الصين تواجه الرسوم الجمركية الأمريكية
أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في مؤتمر صحفي دوري أن الصين تعتبر فرض الرسوم الجمركية الأمريكية نوعًا من “التنمر” الاقتصادي.
اقرأ أيضًا
أسعار الذهب تقفز 0.6% إلى 3000 دولار وسط اضطرابات الأسواق العالمية
وقال: “تواصل الولايات المتحدة إساءة استخدام الرسوم الجمركية للضغط على الصين، والصين تعارض ذلك بشدة ولن تقبل أبدًا هذا النوع من التنمر”.
هذه التصريحات تؤكد موقف الصين الصارم ضد السياسات التجارية التي تتبعها الولايات المتحدة، وتؤكد استعدادها للرد على هذه الإجراءات التي تعتبرها غير عادلة.
الصين تؤكد استعدادها لمواجهة الحرب التجارية
أكد المتحدث الصيني أن بلاده تتمتع “بإرادة قوية” لخوض حرب تجارية مع الولايات المتحدة، وهو ما يوضح عزم الصين على الدفاع عن مصالحها التجارية والإستراتيجية.
وأضاف لين جيان أن الصين لن تتراجع في مواجهة هذه الإجراءات الأمريكية، بل ستواصل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية اقتصادها وحقوقها التجارية.
دعوة للتفاوض على أساس المساواة
وفيما يتعلق بحل النزاع، شدد لين جيان على ضرورة أن تتبنى الولايات المتحدة موقفًا يعتمد على “المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة” إذا كانت ترغب في حل المشكلة من خلال الحوار والتفاوض.
هذه الدعوة تعكس رغبة الصين في التوصل إلى حل سلمي ينهي النزاع التجاري، ولكنه يتطلب أن يكون الحوار قائمًا على مبادئ عادلة تراعي مصالح جميع الأطراف.
تصعيد الحرب التجارية بين البلدين
تمثل هذه التصريحات ردًا حادًا على القرارات الأمريكية التي تهدف إلى تقليل العجز التجاري الأمريكي مع الصين.
ومنذ عام 2018، تصاعدت التوترات التجارية بين البلدين مع فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية على سلع صينية بقيمة مئات المليارات من الدولارات، وردت الصين بفرض رسوم مماثلة على البضائع الأمريكية.
يبدو أن الأزمة التجارية بين الصين والولايات المتحدة لا تزال في أوجها، حيث تشير التصريحات الصينية إلى استعداد بكين للرد بعنف على الإجراءات الأمريكية.
من جانب آخر، تبقى التساؤلات حول مستقبل العلاقات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم، وما إذا كانت المفاوضات قد تشهد تقدمًا في الأيام المقبلة أم أن التوترات ستستمر.