سجلت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً بعد تراجعها الحاد إلى أدنى مستويات الإغلاق منذ أربع سنوات، مدفوعة بإشارات فنية على بلوغ السوق حالة “البيع المفرط”، وعودة الأسواق الصينية للعمل بعد عطلة طويلة.

أسعار النفط
ارتفع خام برنت إلى مستويات تقارب 61 دولاراً للبرميل، بعد هبوط بنحو 10% خلال الجلسات الست الماضية. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 58 دولاراً.
اقرأ أيضًا
حرب الرسوم الجمركية… اليابان تضع خطوط حمراء ترفض اتفاقاً جزئياً مع واشنطن
ويُعزى جزء من هذا الارتفاع إلى دخول الخامين في “منطقة ذروة البيع” وفق مؤشر القوة النسبية لفترة تسعة أيام، ما يشير إلى احتمال ارتداد فني صعوداً.
زيادة إمدادات “أوبك+” تضغط على السوق
رغم التعافي المؤقت، لا تزال أسعار النفط تحت ضغط بعد إعلان تحالف “أوبك+” عن خطة لزيادة المعروض اعتباراً من يونيو.
وجاء ذلك وسط تحذير سعودي بإمكانية رفع الإنتاج بشكل إضافي، ما لم يلتزم الأعضاء الذين تجاوزوا الحصص المحددة بخفض إنتاجهم.
هذا القرار ساهم في إبقاء الأسعار قرب مستوياتها الدنيا، خاصة في ظل تزايد المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي نتيجة التوترات التجارية.
توتر تجاري مستمر بين واشنطن وبكين
في سياق متصل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه منفتح على خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين “في مرحلة ما”، مشيراً إلى أن الضرائب المرتفعة أضرت بالعلاقات التجارية بين البلدين.
وأضاف أنه لا توجد خطط حالياً للتواصل مع نظيره الصيني هذا الأسبوع، ما يطيل أمد الغموض في مفاوضات التجارة.
الطلب الآسيوي.. انتعاش محدود وتحذيرات من مخاطر قائمة
قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في مجموعة “آي إن جي”، إن “عودة الأسواق الصينية بعد العطلات قد تكون دعمت الأسعار قليلاً، وسط آمال في انفراجة على صعيد المحادثات التجارية”. لكنه أشار إلى أن “الضغوط الهبوطية لا تزال قائمة بفعل ضعف توقعات الطلب وتحول نهج أوبك+”.
على صعيد السوق الإقليمية، برزت مؤشرات أولية على تراجع في الطلب، حيث انخفضت علاوة أسعار خامي “عُمان” و”مربان” مقارنة بـ”خام دبي”، ما يعكس فتوراً في شهية المشترين بمنطقة الشرق الأوسط.