تراجعت أسعار النفط العالمية قبيل الاجتماع المرتقب لتحالف “أوبك+”، الذي من المقرر أن يتخذ قراراً حاسماً بشأن سياسة الإمدادات لشهر يوليو المقبل، في وقت تشهد فيه الأسواق ضغوطاً متزايدة من الرسوم الجمركية والتوترات التجارية العالمية.

أسعار النفط
سجّل خام برنت مستوى دون 65 دولاراً للبرميل في تعاملات الثلاثاء، في أعقاب جلسة تداول هادئة يوم الإثنين تزامنت مع عطلات رسمية في لندن ونيويورك.
كما استقر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند مستويات قريبة من 61 دولاراً للبرميل، ما يعكس تراجعاً في شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
اقرأ أيضًا
أسعار النفط تستقر وسط ترقب قرار «أوبك+».. وتمديد مهلة الرسوم الجمركية الأوروبية
توترات تجارية بين واشنطن وشركائها تهز الأسواق
في تطور آخر، وافق الاتحاد الأوروبي على تسريع وتيرة المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، وذلك بعد أيام من انتقادات حادة وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتسببت الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، والإجراءات الانتقامية من دول كبرى مثل الصين، في زعزعة الأسواق العالمية، وسط تراجع ملحوظ في الثقة الاقتصادية.
أسعار النفط تحت ضغط مزدوج: أوبك+ والطلب العالمي
منذ منتصف يناير، تتعرض أسعار النفط لضغوط متواصلة نتيجة عاملين رئيسيين:
تصاعد التوترات التجارية وتأثيرها السلبي على النمو والطلب العالمي.
مساعي “أوبك+” لاستعادة الإمدادات المتوقفة، والتي أثارت مخاوف بشأن زيادة المعروض في الأسواق.
وقال تشو مي، المحلل في معهد تابع لشركة “تشاوس تيرناري فيوتشرز”، إن “الاتجاه الهبوطي طويل الأجل للنفط الخام لا يزال قائماً”، مشيراً إلى أن تخفيف قيود الإنتاج من جهة “أوبك+”، وضعف الطلب نتيجة التوترات التجارية، سيؤديان إلى ضغوط سعرية إضافية.
“أوبك+” يقدم موعد اجتماعه لتحديد إنتاج يوليو
في سياق متصل، قرر تحالف “أوبك+” تقديم موعد اجتماعه الافتراضي لتحديد مستويات الإنتاج لشهر يوليو، ليُعقد في 31 مايو بدلاً من الأول من يونيو، وفقاً لما نقلته وكالة “بلومبرغ” عن مصادر مطلعة.
وكان التحالف قد أجرى محادثات تمهيدية الأسبوع الماضي لمناقشة سيناريوهات محتملة، أبرزها زيادة تدريجية في الإنتاج، في ظل حالة عدم اليقين المسيطرة على السوق العالمية.