انخفض العجز في الميزان التجاري المصري بنسبة 16% خلال شهر أكتوبر 2024، ليصل إلى 3.66 مليار دولار مقارنة بـ 4.36 مليار دولار في الشهر نفسه من العام الماضي.
تحسن كبير في أداء الصادرات
هذا الانخفاض الملحوظ جاء نتيجة لتحسن كبير في أداء الصادرات، التي شهدت ارتفاعًا بنسبة 21.3% خلال نفس الشهر، حيث بلغت قيمتها الإجمالية 4.07 مليار دولار،جاء ذلك وفقًا لما أعلنته البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
زيادة الصادرات سببًا في تراجع عجز الميزان التجاري
تعتبر هذه الزيادة في الصادرات تطورًا إيجابيًا ضمن جهود الحكومة المصرية لتعزيز مواردها من العملات الأجنبية. ويعزى هذا التحسن إلى زيادة صادرات بعض السلع الاستراتيجية، بما في ذلك منتجات البترول التي سجلت زيادة ضخمة بنسبة 121.5%، بالإضافة إلى النفط الخام الذي شهد أيضًا نموًا بنسبة 31.7%. كما استفاد قطاع الصناعات التحويلية من هذه الزيادة، مما أسهم في رفع مستوى الصادرات بشكل عام.

ارتفاع الواردات المصرية
وفي الوقت نفسه، سجلت الواردات المصرية ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% خلال أكتوبر 2024، حيث بلغت قيمتها 7.73 مليار دولار. ويعود هذا الارتفاع إلى زيادة واردات بعض السلع الأساسية، وأبرزها الغاز الطبيعي الذي شهد قفزة كبيرة بنسبة 382.7% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق. وهذا الارتفاع في واردات الغاز الطبيعي يعكس حاجات مصر المتزايدة لتلبية احتياجات السوق المحلية من الطاقة.
التحسن في الميزان التجاري
الجدير بالذكر أن هذا التحسن في الميزان التجاري يعكس مجموعة من الإجراءات الاقتصادية والإصلاحية التي تتبعها الحكومة المصرية لتعزيز الإنتاج المحلي وزيادة القدرة التنافسية للصادرات، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية وجيوسياسية متنوعة.
اقرأ أيضًا
استئناف العمل في حقل ظهر.. هل ينقذ مصر من أزمة الطاقة في الصيف؟
يذكر أن الميزان التجاري المصري هو الفارق بين قيمة الصادرات والواردات للسلع والخدمات في الاقتصاد المصري، و يُعد المؤشر الأساسي الذي يعكس حجم التبادل التجاري بين مصر وبقية دول العالم، وله دور مهم في تحديد صحة الاقتصاد، والعجز يعني أن الواردات تفوق الصادرات مما يؤدي إلى الضغط على الاحتياطيات النقدية الأجنبية ويؤثر على قيمة الجنيه المصري.